( شقق ) ( هـ ) فيه أي لولا أن أثقل عليهم ، من المشقة وهي الشدة . لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة
( هـ ) ومنه حديث أم زرع يروى بالكسر والفتح فالكسر من المشقة ، يقال هم بشق من العيش إذا كانوا في جهد ، ومنه قوله تعالى وجدني في أهل غنيمة بشق لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس وأصله من الشق : نصف الشيء ، كأنه قد ذهب نصف أنفسكم حتى بلغتموه . وأما الفتح فهو من الشق : الفصل في الشيء ، كأنها أرادت أنهم في موضع حرج ضيق كالشق في الجبل . وقيل شق اسم موضع بعينه .
* ومن الأول الحديث أي نصف تمرة ، يريد أن لا تستقلوا من الصدقة شيئا . اتقوا النار ولو بشق تمرة
( هـ س ) وفيه أنه سأل عن سحائب مرت وعن برقها ، فقال : أخفوا أم وميضا أم يشق شقا يقال شق البرق إذا لمع مستطيلا إلى وسط السماء ، وليس له اعتراض ، ويشق معطوف على الفعل الذي انتصب عنه المصدران ، تقديره : أيخفى أم يومض أم يشق .
[ هـ ] ومنه الحديث فلما شق الفجران أمر بإقامة الصلاة يقال شق الفجر وانشق إذا طلع ، كأنه شق موضع طلوعه وخرج منه .
* ومنه أي انفتح . وضم الشين فيه غير مختار . ألم تروا إلى الميت إذا شق بصره
( س ) وفي حديث ما كان ليخني بابنه في شقة من تمر أي قطعة تشق منه . هكذا ذكره قيس بن سعد الزمخشري وأبو موسى بعده في الشين . ثم قال : ( س ) ومنه الحديث أنه غضب فطارت منه شقة أي قطعة ، ورواه بعض المتأخرين بالسين المهملة . وقد تقدم .
* ومنه حديث عائشة هو مبالغة في الغضب [ ص: 492 ] والغيظ ، يقال قد انشق فلان من الغضب والغيظ ، كأنه امتلأ باطنه منه حتى انشق . ومنه قوله تعالى فطارت شقة منها في السماء وشقة في الأرض تكاد تميز من الغيظ .
( س ) وفي حديث أصابنا شقاق ونحن محرمون ، فسألنا قرة بن خالد أبا ذر فقال : عليكم بالشحم الشقاق : تشقق الجلد ، وهو من الأدواء ، كالسعال ، والزكام ، والسلاق .
( س ) وفي حديث البيعة أي التطلب فيه ليخرجه أحسن مخرج . تشقيق الكلام عليكم شديد
* وفي حديث وفد عبد القيس أي مسافة بعيدة . والشقة أيضا : السفر الطويل . إنا نأتيك من شقة بعيدة
( س ) وفي حديث زهير على فرس شقاء مقاء أي طويلة .
* وفيه أنه احتجم وهو محرم من شقيقة كانت به الشقيقة : نوع من صداع يعرض في مقدم الرأس وإلى أحد جانبيه .
( س ) وفي حديث عثمان أنه أرسل إلى امرأة بشقيقة سنبلانية الشقة : جنس من الثياب وتصغيرها شقيقة . وقيل هي نصف ثوب .
( س ) وفيه أي نظائرهم وأمثالهم في الأخلاق والطباع ، كأنهن شققن منهم ، ولأن حواء خلقت من آدم عليه السلام . وشقيق الرجل : أخوه لأبيه وأمه ، ويجمع على أشقاء . النساء شقائق الرجال
( س ) ومنه الحديث . أنتم إخواننا وأشقاؤنا
* وفي حديث ابن عمرو وفي الأرض الخامسة حيات كالخطائط بين الشقائق هي قطع غلاظ بين حبال الرمل ، واحدتها شقيقة . وقيل هي الرمال نفسها .
( س ) وفي حديث أبي رافع إن في الجنة شجرة تحمل كسوة أهلها ، أشد حمرة من شقائق النعمان هو هذا الزهر الأحمر المعروف . ويقال له الشقر . وأصله من الشقيقة وهي الفرجة بين الرمال . وإنما أضيفت إلى النعمان وهو ابن المنذر ملك العرب ; لأنه نزل شقائق [ ص: 493 ] رمل قد أنبتت هذا الزهر ، فاستحسنه ، فأمر أن يحمى له ، فأضيفت إليه ، وسميت شقائق النعمان ، وغلب اسم الشقائق عليها . وقيل النعمان اسم الدم ، وشقائقه : قطعه ، فشبهت به لحمرتها . والأول أكثر وأشهر .