الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن وما آمن معه إلا قليل

                                                                                                                                                                                                                                      40- حتى غاية للصنع إذا جاء أمرنا بإهلاكهم وفار التنور للخباز بالماء وكان ذلك علامة لنوح قلنا احمل فيها في السفينة من كل زوجين ذكر وأنثى، أي: من كل أنواعهما اثنين ذكرا وأنثى وهو مفعول، وفي القصة أن الله حشر لنوح السباع والطير وغيرها فجعل يضرب بيده في كل نوع فتقع يده اليمنى على الذكر واليسرى على الأنثى فيحملها في السفينة وأهلك أي: زوجته وأولاده إلا من سبق عليه القول أي: منهم بالإهلاك وهو ولده كنعان، وزوجته بخلاف سام وحام ويافث فحملهم وزوجاتهم الثلاثة ومن آمن وما آمن معه إلا قليل قيل كانوا ستة رجال ونساءهم وقيل جميع من كان في السفينة ثمانون نصفهم رجال ونصفهم نساء.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية