الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة واسمعوا قالوا سمعنا وعصينا وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم قل بئسما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين

                                                                                                                                                                                                                                      93- وإذ أخذنا ميثاقكم على العمل بما في التوراة وقد رفعنا فوقكم الطور الجبل حين امتنعتم من قبولها ليسقط عليكم وقلنا خذوا ما آتيناكم بقوة بجد واجتهاد واسمعوا ما تؤمرون به سماع قبول قالوا سمعنا قولك وعصينا أمرك وأشربوا في قلوبهم العجل أي: خالط حبه قلوبهم كما يخالط الشراب بكفرهم قل لهم بئسما شيئا يأمركم به إيمانكم بالتوراة عبادة العجل إن كنتم مؤمنين بها كما زعمتم، المعنى لستم بمؤمنين لأن الإيمان لا يأمر بعبادة العجل والمراد آباؤهم أي: فكذلك أنتم لستم بمؤمنين بالتوراة، وقد كذبتم محمدا والإيمان بها لا يأمر بتكذيبه.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 15 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية