الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
838 - " إذا كثرت ذنوب العبد؛ فلم يكن له من العمل ما يكفرها؛ ابتلاه الله بالحزن؛ ليكفرها عنه " ؛ (حم)؛ عن عائشة ؛ (ح).

التالي السابق


(إذا كثرت ذنوب العبد؛ ولم يكن له من العمل) ؛ الصالح؛ (ما يكفرها) ؛ لقلته؛ وكثرتها؛ (ابتلاه الله بالحزن) ؛ بالتحريك؛ وفي رواية: " بالهم" ؛ قال الحافظ العراقي : والأول الصواب؛ (ليكفرها عنه) ؛ به؛ فالأحزان والأكدار في هذه الدار رحمة من العزيز الغفار؛ ومن ثم قال الصوفية: إنما يحصل الهم والغم من جهتين: التقصير في الطاعة؛ والحرص على الدنيا؛ انتهى؛ وأما حمل الحزن على الندم على المخالفة؛ فغير صواب؛ لأن ذلك ليس ابتلاء.

(حم؛ عن عائشة ) ؛ قال المنذري: رواته ثقات؛ إلا الليث بن أبي سليم؛ وقال العراقي: فيه ليث بن أبي سليم ؛ مختلف فيه؛ وقال الهيتمي: فيه ليث ؛ وهو مدلس؛ وبقية رجاله ثقات؛ وقد رمز المصنف لحسنه.



الخدمات العلمية