الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
989 - " استغنوا بغناء الله " ؛ (عد)؛ عن أبي هريرة ؛ (ض).

التالي السابق


(استغنوا) ؛ وفي بعض النسخ: " استعينوا" ؛ (بغناء الله) ؛ بفتح الغين؛ والمد؛ أي: اسألوه من فضله؛ ولا تسألوا غيره؛ فإن خزائن الوجود بيده؛ وأزمتها إليه؛ ولا معطي ولا منعم غيره؛ قال بعض العارفين: من لزم الباب؛ أثبت في الخدم؛ ومن أكثر الذنوب؛ أكثر الندم؛ ومن استغنى بالله أمن العدم؛ وفي تاريخ ابن عساكر عن أبي الرضا العابد: العيش في ثلاثة أشياء: الاستغناء عن الناس - العدو؛ والصديق -؛ وصحة البدن؛ والأمن من الدين؛ وزعم أن المراد من الحديث التزويج؛ لخبر: " تزوجوا؛ فإنهن يأتين بالمال" ؛ بعيد.

(عد؛ عن أبي هريرة ) ؛ ورواه عنه أيضا الديلمي ؛ في الفردوس؛ لكن بيض له ولده؛ لسنده؛ ثم إن ظاهر كلام المصنف أن ذا هو الحديث بتمامه؛ والأمر بخلافه؛ بل تمامه: " عشاء ليلة؛ وغداء يوم" .



الخدمات العلمية