الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
1006 - " استهلال الصبي العطاس " ؛ البزار ؛ عن ابن عمر ؛ (ض).

التالي السابق


(استهلال الصبي) ؛ المولود؛ (العطاس) ؛ أي: علامة حياة الولد عند خروجه من بطن أمه حالتئذ: العطاس؛ قال ابن الكمال: " الاستهلال" : أن يكون من الولد ما يدل على حياته من بكاء؛ أو تحريك عين؛ أو عضو؛ انتهى؛ فمراد الحديث أن العطاس أظهر العلامات التي يستدل بها على كمال حياته؛ وأنه خرج تاما؛ وحياته مستقرة؛ فيجب - [إذا مات] - غسله وتكفينه والصلاة عليه؛ والمراد بالصبي ما يشمل الصبية؛ قال الراغب : أول ما ينال غمه عند سقوطه؛ لما يضغطه من مضيق خروجه؛ ويصيبه من ألم الهوى؛ فيتوجع؛ والوجع يورث الغم؛ والغم يحمله على البكاء؛ وذلك لأن للصبي كل ما يكون للحيوان من غير النطق؛ من لذة؛ وألم؛ وجوع؛ وعطش؛ ومنه أخذ ابن الرومي قوله:


لما تؤذن الدنيا بها من صروفها ... يكون بكاء الطفل ساعة يولد

وإلا فما يبكيه منها فإنه
... لأفسح مما كان فيه وأرغد؟!



( البزار ؛ عن ابن عمر) ؛ ابن الخطاب ؛ رمز المصنف لحسنه؛ وليس بمسلم؛ فقد قال الهيتمي: فيه محمد بن عبد الرحمن البيلماني؛ وهو ضعيف عندهم؛ وتقدمه لإعلاله به عبد الحق.



الخدمات العلمية