الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
1031 - "اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب؛ في ثلاث سور من القرآن: في " البقرة" ؛ و" آل عمران " ؛ و" طـه" ؛ (هـ طب ك) ؛ عن أبي أمامة ؛ (صح).

التالي السابق


(اسم الله الأعظم) ؛ قيل: " الأعظم" ؛ بمعنى " العظيم" ؛ وليس " أفعل" ؛ للتفضيل؛ لأن كل اسم من أسمائه عظيم؛ وليس بعضها أعظم من بعض؛ وقيل: هو للتفضيل؛ لأن كل اسم فيه أكثر تعظيما لله فهو أعظم؛ فـ " الله" ؛ أعظم من " الرب" ؛ فإنه لاشريك له في تسميته به؛ لا بالإضافة؛ ولا بدونها؛ وأما " الرب" ؛ فيضاف للمخلوق؛ (الذي إذا دعي به أجاب) ؛ بمعنى أنه يعطى عين المسؤول؛ بخلاف الدعاء بغيره؛ فإنه وإن كان لا يرد؛ لكونه بين إحدى ثلاث: إعطاء المسؤول في الدنيا؛ أو تأخيره للآخرة؛ أو التعويض بالأحسن؛ (في ثلاث سور من القرآن: في " البقرة" ؛ و" آل عمران " ؛ و" طـه" ) ؛ قال أبو شامة: فالتمستها؛ فوجدت في " البقرة" ؛ في آية الكرسي: الله لا إله إلا هو الحي القيوم ؛ وفي " آل عمران " : الله لا إله إلا هو الحي القيوم ؛ وفي " طـه" : وعنت الوجوه للحي القيوم ؛ كذا في الفردوس؛ وقد اختلف في الاسم الأعظم على نحو أربعين قولا؛ أفردها المصنف وغيره بالتأليف: قال ابن حجر: وأرجحها من حيث السند " الله؛ لا إله إلا هو؛ الأحد؛ الصمد؛ الذي لم يلد؛ ولم يولد؛ ولم يكن له كفوا أحد" ؛ وفي الحديث رد على أبي الحسين بن سمعون؛ في زعمه أن الاسم الأعظم سبعة وثلاثون حرفا من حروف المعجم؛ نقله عنه في الملل والنحل.

(هـ ك طب؛ عن أبي أمامة) ؛ الباهلي ؛ وفيه هشام بن عمار ؛ مختلف فيه؛ كما سبق.



الخدمات العلمية