الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        8984 - أخبرنا هناد بن السري ، عن أبي معاوية ، عن الأعمش ، عن زيد بن وهب ، عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة قال : انتهيت إلى عبد الله بن عمرو وهو جالس في ظل الكعبة ، والناس مجتمعون ، فسمعته يقول : بينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ، إذ نزل منزلا ، فمنا من يضرب خباءه ، إذ نادى مناديه : الصلاة جامعة ، فاجتمعنا ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطبنا ، فقال : إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقا لله عليه أن يدل أمته على ما يعلمه خيرا لهم ، وينذرهم ما يعلمه شرا لهم ، وإن أمتكم هذه جعلت عافيتها في أولها ، وإن آخرها سيصيبهم بلاء وأمور ينكرونها ، تجئ الفتنة فيقول المؤمن : هذه مهلكتي ، ثم تنكشف ثم تجئ الفتنة ، فيقول المؤمن : هذه هذه ، ثم تنكشف ، فمن سره أن يزحزح عن النار ، وأن يدخل الجنة فليدركه موته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر ، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه ، ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه ، فليطعه ما استطاع .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية