الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

الآداب الشرعية والمنح المرعية

ابن مفلح - محمد بن مفلح بن محمد المقدسي

صفحة جزء
وقد ذكر أصحابنا أنه إذا نوى الخيانة في الوديعة لا يضمن لقوله صلى الله عليه وسلم { عفي لأمتي عن الخطإ والنسيان } ولأنه لم يخن فيها بقول ، ولا فعل كما لو لم ينو ، والمراد كما لو لم ينو في عدم الضمان ، ولم يذكروا أنه لا يأثم بذلك ، ولا يلزم منه الضمان ، وفيه وجه يضمن بذلك ، ومثله نية الملتقط الخيانة . أما لو نوى حال الالتقاط بأن التقط قاصدا للتمليك فإنه يضمن ; لأنها ليست نية مجردة لاقترانها بالفعل .

التالي السابق


الخدمات العلمية