الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3329 حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16036سليمان بن بلال عن ثور بن زيد عن أبي الغيث عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه nindex.php?page=hadith&LINKID=653256عن النبي صلى الله عليه وسلم قال nindex.php?page=treesubj&link=30588_31022_30245لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه
قوله : ( باب ذكر قحطان ) تقدم القول فيه وهل هو من ذرية إسماعيل أم لا وإلى قحطان تنتهي أنساب أهل اليمن من حمير وكندة وهمدان وغيرهم .
قوله : ( عن ثور بن زيد ) هو الديلي المدني ، وأبو الغيث شيخه اسمه سالم .
قوله : ( nindex.php?page=treesubj&link=30245لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان ) لم أقف على اسمه ولكن جوز القرطبي أن يكون جهجاه الذي وقع ذكره في مسلم من طريق أخرى عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة بلفظ nindex.php?page=hadith&LINKID=889102لا تذهب الأيام والليالي حتى يملك رجل يقال له جهجاه أخرجه عقب حديث القحطاني .
قوله : ( يسوق الناس بعصاه ) هو كناية عن الملك ، شبهه بالراعي وشبه الناس بالغنم ، ونكتة [ ص: 631 ] التشبيه التصرف الذي يملكه الراعي في الغنم ، وهذا الحديث يدخل في علامات النبوة من جملة ما أخبر به صلى الله عليه وسلم قبل وقوعه ولم يقع بعد ، وقد روى نعيم بن حماد في الفتن من طريق أرطأة بن المنذر - أحد التابعين من أهل الشام - أن القحطاني يخرج بعد المهدي ويسير على سيرة المهدي ، وأخرج أيضا من طريق عبد الرحمن بن قيس بن جابر الصدفي عن أبيه عن جده مرفوعا nindex.php?page=hadith&LINKID=889103يكون بعد المهدي القحطاني ، والذي بعثني بالحق ما هو دونه وهذا الثاني مع كونه مرفوعا ضعيف الإسناد ، والأول مع كونه موقوفا أصلح إسنادا منه ، فإن ثبت ذلك فهو في زمن عيسى ابن مريم ، لما تقدم أن عيسى عليه السلام إذا نزل يجد المهدي إمام المسلمين ، وفي رواية أرطاة بن المنذر nindex.php?page=hadith&LINKID=889104أن القحطاني يعيش في الملك عشرين سنة واستشكل ذلك كيف يكون في زمن عيسى يسوق الناس بعصاه والأمر إنما هو لعيسى ؟! ويجاب بجواز أن يقيمه عيسى نائبا عنه في أمور مهمة عامة ، وسيأتي مزيد لذلك في كتاب الفتن إن شاء الله تعالى .