الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        3181 حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش قال حدثني إبراهيم عن علقمة عن عبد الله رضي الله عنه قال لما نزلت الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم قلنا يا رسول الله أينا لا يظلم نفسه قال ليس كما تقولون لم يلبسوا إيمانهم بظلم بشرك أولم تسمعوا إلى قول لقمان لابنه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        الحديث العاشر حديث ابن مسعود " لما نزل : الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم الحديث ، مضى شرحه في كتاب الإيمان ، قال الإسماعيلي : كذا أورد هذا الحديث في ترجمة إبراهيم ، ولا أعلم فيه شيئا من قصة إبراهيم ، كذا قال ، وخفي عليه أنه حكاية عن قول إبراهيم عليه السلام لأنه سبحانه لما فرغ من حكاية قول إبراهيم في الكوكب والقمر والشمس ذكر محاجة قومه له ، ثم حكى أنه قال لهم : وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا فأي الفريقين أحق بالأمن فهذا كله عن إبراهيم ، وقوله : إن كنتم تعلمون خطاب [ ص: 455 ] لقومه ، ثم قال الذين آمنوا إلخ يعني أن الذين هم أحق بالأمن هم الذين آمنوا ، وقال بعد ذلك : وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه فظهر تعلق ذلك بترجمة إبراهيم ، وروى الحاكم في " المستدرك " من حديث علي رضي الله عنه أنه قرأ هذه الآية الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم قال : نزلت هذه الآية في إبراهيم وأصحابه ، واقتصر الكرماني على قوله : مناسبة هذا الحديث لقصة إبراهيم اتصال هذه الآية بقوله : وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية