الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        3280 حدثنا سعيد بن تليد حدثنا ابن وهب قال أخبرني جرير بن حازم عن أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم بينما كلب يطيف بركية كاد يقتله العطش إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل فنزعت موقها فسقته فغفر لها به

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        الحديث الخامس عشر حديثه في قصة المرأة التي سقت الكلب .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( يطيف ) بضم أوله من أطاف يقال أطفت بالشيء إذا أدمت المرور حوله .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( بركية ) بفتح الراء وكسر الكاف وتشديد التحتانية : البئر مطوية أو غير مطوية ، وغير المطوية يقال لها جب ، وقليب ولا يقال لها بئر حتى تطوى ، وقيل الركي البئر قبل أن تطوى فإذا طويت فهي الطوي .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( بغي ) بفتح الموحدة وكسر المعجمة هي الزانية ، وتطلق على الأمة مطلقا .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( موقها ) بضم الميم وسكون الواو بعدها قاف هو الخف ، وقيل ما يلبس فوق الخف .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( فغفر لها ) زاد الكشميهني " به " وقد تقدم الكلام على هذا الحديث مشروحا في كتاب [ ص: 596 ] الشرب ، لكن وقع هناك وفي الطهارة أن الذي سقى الكلب رجل ، وأنه سقاه في خفه ، ويحتمل تعدد القصة ، وقدمت بقية الكلام في كتاب الشرب ، والله أعلم .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية