الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
النوع الثامن : عطف أحد المترادفين على الآخر .

والقصد منه التأكيد أيضا ، وجعل منه : إنما أشكو بثي وحزني [ يوسف : 86 ] ، فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا [ آل عمران : 146 ] ، فلا يخاف ظلما ولا هضما [ طه : 112 ] ، لا تخاف دركا ولا تخشى [ طه : 77 ] ، لا ترى فيها عوجا ولا أمتا [ طه : 107 ] ، قال الخليل : العوج والأمت بمعنى واحد . سرهم ونجواهم [ التوبة : 78 ، والزخرف : 80 ] ، شرعة ومنهاجا [ المائدة : 48 ] ، لا تبقي ولا تذر [ المدثر : 28 ] ، إلا دعاء ونداء [ البقرة : 171 ] ، أطعنا سادتنا وكبراءنا [ الأحزاب : 67 ] ، لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب [ فاطر : 35 ] ، فإن ( نصب ) كلغب وزنا ومعنى . صلوات من ربهم ورحمة [ البقرة : 157 ] ، عذرا أو نذرا [ المرسلات : 6 ] ، قال ثعلب : هما بمعنى .

وأنكر المبرد وجود هذا النوع في القرآن ، وأول ما سبق على اختلاف المعنيين .

وقال بعضهم : المخلص في هذا أن تعتقد أن مجموع المترادفين يحصل معنى لا يوجد عند انفرادهما ، فإن التركيب يحدث معنى زائدا ، وإذا كانت كثرة الحروف تفيد زيادة المعنى فكذلك كثرة الألفاظ .

التالي السابق


الخدمات العلمية