الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فرع .

من أقسامه على الأصح التعجب ، قال ابن فارس : وهو تفضيل شيء على أضرابه . وقال ابن الصائغ : استعظام صفة خرج بها المتعجب منه عن نظائره . وقال الزمخشري : معنى التعجب تعظيم الأمر في قلوب السامعين ؛ لأن التعجب لا يكون إلا من شيء خارج عن نظائره وأشكاله .

وقال الرماني : المطلوب في التعجب الإبهام ؛ لأن من شأن الناس أن يتعجبوا مما لا يعرف سببه ، فكلما استبهم السبب كان التعجب أحسن .

قال : وأصل التعجب إنما هو للمعنى الخفي سببه ، والصيغة الدالة عليه تسمى تعجبا مجازا .

قال : ومن أجل الإبهام لم تعمل نعم إلا في الجنس من أجل التفخيم ليقع التفسير على نحو التفخيم بالإضمار قبل الذكر . ثم قد وضعوا للتعجب صيغا من لفظه ، وهي : ( ما أفعل ) ، و ( أفعل به ) ، وصيغا من غير لفظه ، نحو : ( كبر ) كقوله : كبرت كلمة تخرج من أفواههم [ الكهف : 5 ] ، [ ص: 133 ] كبر مقتا عند الله [ الصف : 3 ] ، كيف تكفرون بالله [ البقرة : 28 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية