الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( و ) ندب ( سده ) أي اللحد ( بلبن ) وهو الطوب النيء ( ثم لوح ) إن لم يوجد لبن ( ثم قرمود ) بفتح القاف شيء يجعل من الطين على هيئة وجوه الخيل ( ثم آجر ) بالمد وضم الجيم إن لم يوجد قرمود ثم بحجر ( ثم قصب وسن التراب ) بباب اللحد عند عدم ما تقدم ( أولى من ) دفنه في ( التابوت ) لأنه من زي النصارى وكره فرش مضربة مثلا تحته ومخدة تحت رأسه .

التالي السابق


( قوله وهو الطوب النيء ) هذا التفسير بمعنى قول المواق هو ما يصنع من الطين بالتبن ، وربما عمل بدونه وكما يندب سده باللبن يندب سد الخلل الذي بين اللبن ( قوله ثم آجر ) وهو الطوب الأحمر ( قوله وسن التراب ) أي وسد اللحد بالتراب عند [ ص: 420 ] عدم ما تقدم لكن بعد عجنه بالماء أو رش الماء عليه لأجل أن يثبت أولى من الدفن في التابوت وهو الخشبة المسماة في زماننا بالسحلية ، واعترض بعضهم على المصنف بأن الأولى أن يقول ثم بالتراب وفيه نظر بل ما فعله المصنف إذ لا يكون ما ذكره المعترض إلا لو كان بعد سده بالتراب مرتبة أخرى مع أنه لا مرتبة بعده وكان ذلك المعترض نظر له مع ما قبله كذا قرر شيخنا




الخدمات العلمية