الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
[الثاء]

وأما الثاء فتقدم الكلام على أنها تخرج من المخرج العاشر من الفم، وهو ما بين اللسان وأطراف الثنايا العليا، وهي مهموسة رخوة منفتحة منسفلة، فإذا نطقت بها فوفها حقها من صفاتها، وإياك أن تحدث فيها جهرا، فيلتبس لفظها بالذال، لأنهما من مخرج واحد.

وإذا وقع بعد الثاء ألف فالفظ بها مرققة غير مغلظة، نحو قوله تعالى: {ثالث} [المائدة: 73] و{ثامنهم} [الكهف: 22]

ونحوه.

[ ص: 115 ] وإذا تكررت الثاء وجب بيانها، نحو قوله: {ثالث ثلاثة} [المائدة: 73] ونحوه، مخافة أن يدخل الكلام إخفاء.

وإذا وقعت الثاء الساكنة قبل حرف استعلاء وجب بيانها، لضعفها وقوة الاستعلاء بعدها، نحو قوله تعالى: {أثخنتموهم} [محمد: 4]، و {إن يثقفوكم} [الممتحنة: 2] وشبهه.

التالي السابق


الخدمات العلمية