الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          " عبدة الأوثان "

                                                                                                                          الأوثان : واحدها وثن ، وهو الصنم ، كأسد وآساد ، هذا كلام الجوهري . وقال غيره : الوثن ما كان غير مصور ، وقيل : ما كان له [ ص: 223 ] جثة من خشب ، أو حجر ، أو فضة ، أو جوهر ، سواء كان مصورا أو غير مصور ، والصنم صورة بلا جثة ، وقال ابن فارس في المجمل : الوثن واحد الأوثان ، وهي حجارة كانت تعبد .

                                                                                                                          " الصابئ "

                                                                                                                          مهموز واحد الصابئين ، وهم الخارجون من دين إلى غيره ، وأصل الصبو الخروج ، يقال صبأت النجوم ، أي : خرجت من مطالعها ، وصبأ ناب البعير : خرج ، قال قتادة بن دعامة : الأديان ستة ، خمسة للشياطين ، وواحد للرحمن . الصابئون ، يعبدون الملائكة ، ويقرءون الزبور ، والمجوس يعبدون الشمس والقمر ، والمشركون يعبدون الأوثان ، واليهود والنصارى ، قال غيره : الصابئون طائفة من اليهود .

                                                                                                                          " تهود "

                                                                                                                          أي : صار يهوديا ، وتنصر صار نصرانيا .

                                                                                                                          " ويمتهنون "

                                                                                                                          أي : يتبذلون ، وهو : افتعال من المهنة .

                                                                                                                          " وحلاهم "

                                                                                                                          الحلى بكسر الحاء مقصورا جمع حلية ، كلحية ولحى ، قال الجوهري : وربما ضم ، وحكاه غيره أيضا ، والحلية : الصفة .

                                                                                                                          " لكل طائفة عريفا "

                                                                                                                          العريف القيم بأمور القبيلة والجماعة من الناس يلي أمورهم ، ويتعرف الأمير منه أحوالهم ، فعيل بمعنى فاعل : والعرافة عمله .

                                                                                                                          " ونقض العهد "

                                                                                                                          العهد يكون بمعنى اليمين ، والأمان ، والذمة ، والحفاظ ، ورعاية الحرمة ، والوصية ، والأنسب به هنا الذمة المعقودة له .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية