الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قال له صاحبه وهو أي والحال إن ذلك الصاحب يحاوره منكرا [عليه -]: أكفرت

                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان كفره بإنكار البعث، دل عليه بقوله تعالى: بالذي خلقك من تراب بخلق أصلك ثم من نطفة متولدة من أغذية أصلها تراب ثم سواك بعد أن أولدك وطورك في أطوار النشأة [ ص: 61 ] رجلا حيث نفيت إعادته لمن ابتدأ خلقهم على هذا الوجه تكذيبا للرسل واستقصارا للقدرة، ولم تثبت لها في الإعادة ما ثبت لها بعلمك في الابتداء، ثم لم تجوزها بعد القطع بالنفي إلا على سبيل الفرض بأداة الشك، وهي من دعائم أصول الدين الذي لا يقتنع [فيه -] إلا بالقطع، ونسبته إلى العبث الذي لا يرضاه عاقل إذ جعلت غاية هذا الخلق البديع في هذا التطوير العظيم الموت [الذي -] لو كان غاية - كما زعمت - لفوت على المطيع الثواب، وعلى العاصي العقاب.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية