الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                معلومات الكتاب

                                                                                                                                بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع

                                                                                                                                الكاساني - أبو بكر مسعود بن أحمد الكاساني

                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                وأما الأجير الذي استأجره الرجل ليخدمه فلا يصوم تطوعا إلا بإذنه ، لأن صومه يضر المستأجر أما لو كان لا يضره فله أن يصوم بغير إذنه لأن حقه في منافعه بقدر ما تتأدى به الخدمة ، والخدمة حاصلة له من غير خلل ، بخلاف العبد فإن له أن يمنعه وإن كان لا يضره صومه لأن المانع هناك ملك الرأس وأنه يظهر في حق جميع المنافع سوى القدر المستثنى ، وههنا المانع ملك بعض المنافع وهو قدر ما تتأدى به الخدمة ، وذلك القدر حاصل من غير خلل فلا يملك منعه .

                                                                                                                                وأما بنت الرجل وأمه وأخته فلها أن تتطوع بغير [ ص: 108 ] إذنه لأنه لا حق له في منافعها ، فلا يملك منعها كما لا يملك منع الأجنبية .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية