الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      كذلك سلكناه في قلوب المجرمين

                                                                                                                                                                                                                                      200 - كذلك سلكناه

                                                                                                                                                                                                                                      أي : أدخلنا التكذيب أو الكفر وهو مدلول قوله ما كانوا به مؤمنين في قلوب المجرمين الكافرين الذين علمنا منهم اختيار الكفر والإصرار عليه يعني: مثل هذا السلك سلكناه في قلوبهم [ ص: 584 ] وقررناه فيها فكيفما فعل بهم وعلى أي وجه دبر أمرهم فلا سبيل إلى أن يتغيروا عما هم عليه من الكفر به والتكذيب له كما قال ولو نـزلنا عليك كتابا في قرطاس فلمسوه بأيديهم لقال الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين وهو حجتنا على المعتزلة في خلق أفعال العباد خيرها وشرها

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية