الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      فلا أقسم بمواقع النجوم

                                                                                                                                                                                                                                      75 - فلا أقسم ؛ أي: "فأقسم"؛ و"لا"؛ مزيدة؛ مؤكدة؛ مثلها في قوله: لئلا يعلم أهل الكتاب ؛ وقرئ: "فلأقسم"؛ ومعناه: "فلأنا أقسم"؛ اللام لام الابتداء؛ دخلت على جملة من مبتدإ وخبر؛ وهي: "أنا أقسم"؛ ثم حذف المبتدأ؛ ولا يصح أن تكون اللام لام القسم؛ لأن حقها أن تقرن بها النون المؤكدة؛ بمواقع النجوم ؛ بمساقطها؛ ومغاربها؛ "بموقع"؛ "حمزة [ ص: 429 ] وعلي"؛ ولعل لله (تعالى) في آخر الليل؛ إذا انحطت النجوم إلى المغرب؛ أفعالا مخصوصة عظيمة؛ أو للملائكة عبادات موصوفة؛ أو لأنه وقت قيام المتهجدين؛ ونزول الرحمة والرضوان عليهم؛ فلذلك أقسم بمواقعها؛ واستعظم ذلك بقوله:

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية