الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              87 87 - حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة، عن أبي جمرة قال: كنت أترجم بين ابن عباس وبين الناس، فقال: إن وفد عبد القيس أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "من الوفد"-أو- "من القوم؟ ". قالوا: ربيعة. فقال: "مرحبا بالقوم -أو بالوفد- غير خزايا ولا ندامى". قالوا: إنا نأتيك من شقة بعيدة، وبيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر، ولا نستطيع أن نأتيك إلا في شهر حرام، فمرنا بأمر نخبر به من وراءنا، ندخل به الجنة. فأمرهم بأربع، ونهاهم عن أربع، أمرهم بالإيمان بالله -عز وجل- وحده. قال: "هل تدرون ما الإيمان بالله وحده؟ ". قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: "شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وتعطوا الخمس من المغنم". ونهاهم عن الدباء والحنتم والمزفت. قال شعبة: ربما قال: النقير، وربما قال: المقير. قال: "احفظوه وأخبروه من وراءكم". [انظر: 53 - مسلم: 17 - فتح: 1 \ 183].

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              حدثنا محمد بن بشار ثنا غندر ثنا شعبة، عن أبي جمرة قال: كنت أترجم بين ابن عباس وبين الناس، فقال: إن وفد عبد القيس أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "من الوفد" -أو- "من القوم؟ ". قالوا: ربيعة. فقال: "مرحبا بالقوم -أو بالوفد- غير خزايا ولا ندامى". قالوا: إنا نأتيك من شقة بعيدة، وبيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر، ولا نستطيع أن نأتيك إلا في شهر حرام، فمرنا بأمر نخبر به من وراءنا، ندخل به الجنة. فأمرهم بأربع، ونهاهم عن أربع.. الحديث. وفيه: قال شعبة : ربما [ ص: 437 ] قال: النقير، وربما قال: المقير. قال: "احفظوه وأخبروه من وراءكم".

                                                                                                                                                                                                                              هذا الحديث تقدم الكلام عليه واضحا في باب: أداء الخمس من الإيمان فراجعه. وتقدم أن وفادتهم كانت عام الفتح قبل خروج النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى مكة .

                                                                                                                                                                                                                              وأما حديث مالك بن الحويرث فأخرجه البخاري مسندا في الصلاة، والأدب، وخبر الواحد -كما سيأتي إن شاء الله - وأخرجه مسلم أيضا.

                                                                                                                                                                                                                              ومالك بن الحويرث جده حشيش فيه أقوال: أحدها: أنه بالحاء المهملة من الحشيش الذي يرعى. ثانيها: بالمعجمة المضمومة.

                                                                                                                                                                                                                              ثالثها: بالجيم. ووالده عوف بن جناع، واختلف في نسبه إلى ليث بن بكر بن عبد الله بن كنانة بن خزيمة . قدم مالك في ستة من قومه فأسلم، وأقام عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أياما، ثم أذن له في الرجوع إلى أهله. روي له خمسة عشر حديثا، اتفقا على حديثين هذا أحدهما، والآخر في الرفع والتكبير، وانفرد البخاري بحديث.

                                                                                                                                                                                                                              نزل البصرة ومات بها سنة أربع وتسعين.

                                                                                                                                                                                                                              وفيه من الفقه: تبليغ العلم وتعليم المؤمن أهله الإيمان والفرائض .




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية