الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                5048 باب المأموم يخالف السنة في الموقف فيقف ، عن يسار الإمام فلا تفسد صلاته وقد مضى في هذا حديث ابن عباس وجابر حيث وقف كل واحد منهما على يساره وأنه حوله إلى يمينه ولم يأمره باستقبال الصلاة .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي ، أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي ، ثنا أبو عبد الله محمد بن الجهم السمري ، ثنا يعلى بن عبيد الطنافسي ، ثنا محمد بن إسحاق ، عن عبد الرحمن بن الأسود ، عن أبيه قال : دخلت أنا وعلقمة على عبد الله بن مسعود بالهاجرة فلما أن مالت الشمس أقام الصلاة فقمت أنا وصاحبي خلفه . فأخذ بيدي ويد صاحبي فجعلنا ، عن يمينه ويساره . فقام بيننا وقال : هكذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصنع إذا كانوا ثلاثة . فصلى بنا فلما انصرف قال : إنها ستكون أئمة يؤخرون الصلاة ، عن مواقيتها فلا تنتظروهم بها واجعلوا الصلاة معهم سبحة .

                                                                                                                                                وهذا يحتمل إن كان ثم نسخ واستدللنا ، عن نسخه بما تقدم من خبر جابر بن عبد الله وأنس بن مالك وما روينا ، عن علي وعمر - رضي الله عنهما - والعامة . وقد روينا ، عن أبي ذر ما دل على أن الذي شاهده ابن مسعود من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذلك إنما [ ص: 99 ] شاهده في غير صلاة جماعة وأن كل واحد منهم كان يصلي لنفسه .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية