الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وكذلك أنزلناه حكما عربيا ولئن اتبعت أهواءهم بعدما جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا واق

                                                                                                                                                                                                                                        (37 ) أي : ولقد أنزلنا هذا القرآن والكتاب حكما عربيا ؛ أي : محكما متقنا بأوضح الألسنة وأفصح اللغات ؛ لئلا يقع فيه شك واشتباه ، وليوجب أن يتبع وحده ولا يداهن فيه ولا يتبع ما يضاده ويناقضه من أهواء الذين لا يعلمون ؛ ولهذا توعد رسوله -مع أنه معصوم- ليمتن عليه بعصمته ، ولتكون أمته أسوته في الأحكام ، [ ص: 836 ] فقال : ولئن اتبعت أهواءهم بعدما جاءك من العلم : البين ، الذي ينهاك عن اتباع أهوائهم ، ما لك من الله من ولي : يتولاك فيحصل لك الأمر المحبوب . ولا واق : يقيك من الأمر المكروه .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية