الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        7352 - حدثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ، قال : حدثني سعيد بن أبي مريم ، قال : أخبرني ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن إبراهيم بن نعيم بن عبد الله ابن النحام أخبره ، أن أباه أخبره ، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه : اخطب على ابنة عبد الله بن النحام ، فقال له : إن له ابن أخ ، ولم يكن لينكحك ويتركهم .

                                                        فذهب ابن عمر رضي الله عنهما إلى زيد بن الخطاب فكلمه ، فخطب عليه .

                                                        فقال ابن النحام : ما كنت لأترب لحمي ودمي وأرفع لحمكم ، فأنكحها ابن أخيه ، وكان هوى الجارية وأمها ابن عمر رضي الله عنهما .

                                                        فذهبت المرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته أن أباها أنكحها ولم يؤامرها ، فأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم نكاحها .

                                                        [ ص: 369 ] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أشيروا على النساء في أنفسهن . فكانت الجارية بكرا .

                                                        فقال ابن النحام : يا رسول الله ، إنما يكرهونه من أجل أنه لا مال له ، فإن له في مالي مثل ما أعطاهم ابن عمر رضي الله عنهما
                                                        .

                                                        قالوا : ففي هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أجاز عليها نكاح أبيها وهي كارهة له ، إذ كانت بكرا ، ولم يجعل لها مع أبيها رأيا في عقد النكاح عليه ، قيل له : لو كان هذا الحديث صحيحا ثابتا على ما روينا ، وكيف يكون ذلك كذلك وقد رواه الليث بن سعد ، فخالف عبد الله بن لهيعة في إسناده وفي متنه .

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية