الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
1138 - " أعتق أم إبراهيم ولدها " ؛ (هـ قط ك هق)؛ عن ابن عباس ؛ (صح).

التالي السابق


(أعتق) ؛ فعل ماض؛ (أم إبراهيم) ؛ مارية القبطية؛ سريته - صلى الله عليه وسلم -؛ وهي بالنصب؛ مفعول " أعتق" ؛ (ولدها) ؛ إبراهيم؛ أي: أثبت لها حرمة الحرية؛ وأطلق الولد لعدم الالتباس؛ فإنها لم تلد غيره؛ وأجمعوا على أن ولد الرجل من أمته ينعقد حرا؛ وما كان فيه من الخلاف بين الصدر الأول؛ فقد انقرض؛ فإذا أحبل الرجل الحر؛ ولو كافرا؛ أو محجورا عليه بسفه؛ أو فلس؛ أمته؛ ولو محرما له بنسب؛ أو رضاع؛ أو مصاهرة؛ أو من يملك بعضها؛ وهو موسر؛ فوضعت ولدا؛ [ ص: 554 ] أو بعضه؛ وإن لم تضع باقيه؛ أو وضعت مضغة؛ ظهر خلقها؛ ولو للنساء؛ عتقت بموته من رأس المال؛ وإن قتلته؛ أو أحبلها في مرض موته عند الشافعي .

(هـ قط ك هق؛ عن ابن عباس ) ؛ قال: ذكرت أم إبراهيم عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فذكره؛ قال الذهبي في المهذب: فيه حسين بن عبد الله ؛ ضعفوه؛ وقال ابن حجر: فيه حسين ؛ ضعيف؛ لكن له طريق عند قاسم بن أصبغ ؛ سندها جيد؛ أهـ؛ فلو عدل المصنف الطريق لكان أجود.



الخدمات العلمية