الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      1899 حدثنا مسدد حدثنا عيسى بن يونس حدثنا المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب عن أبيه قال طفت مع عبد الله فلما جئنا دبر الكعبة قلت ألا تتعوذ قال نعوذ بالله من النار ثم مضى حتى استلم الحجر وأقام بين الركن والباب فوضع صدره ووجهه وذراعيه وكفيه هكذا وبسطهما بسطا ثم قال هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( قال طفت مع عبد الله ) : ، ولفظ ابن ماجه : حدثني عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : طفت مع عبد الله بن عمرو فلما فرغنا من السبع ركعنا في دبر الكعبة فقلت ألا تتعوذ بالله من النار ، قال : أعوذ بالله من النار . قال : ثم مضى فاستلم الركن ، ثم قام بين الحجر والباب ، فألصق صدره ويديه وخده إليه ثم قال : هكذا رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعل ، انتهى . ( جئنا دبر الكعبة ) : تقدم من رواية ابن ماجه أن هذا المجيء كان لركعتي الطواف . قال السندي : [ ص: 278 ] وهو يدل على أن الصلاة خلف المقام غير لازم ، انتهى . ( حتى استلم الحجر ) : يقال استلم الحجر إذا لمسه وتناوله ( بين الركن والباب ) : أي عند الملتزم . وإسناد الحديث ليس بقوي .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه ابن ماجه . وقد تقدم الكلام على عمرو بن شعيب . وروى عنه هذا الحديث المثنى بن الصباح ولا يحتج به . وقوله : عن أبيه وهو شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو ، وقد سمع شعيب من عبد الله على الصحيح ، ووقع في كتاب ابن ماجه عن أبيه عن جده فيكون شعيب ومحمد طافا جميعا مع عبد الله .




                                                                      الخدمات العلمية