الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  أبو الدرداء عن زيد بن ثابت

                                                                  4803 - حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي ، ثنا أبو المغيرة ، ثنا أبو بكر بن أبي مريم ، عن ضمرة بن حبيب ، عن أبي الدرداء ، عن زيد بن ثابت ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علمه هذا الدعاء ، وأمره أن يتعلمه ويتعاهد به أهله في كل يوم ، يقول حين يصبح : " لبيك اللهم لبيك وسعديك والخير في يديك ومنك وبك وإليك ، اللهم ما قلت من قول أو حلفت من حلف أو نذرت من نذر فمشيئتك بين يديه ما شئت كان وما لم تشأ لم يكن ، ولا حول ولا قوة إلا بك ، إنك على كل شيء قدير ، اللهم ما صليت من صلاة فعلى من صليت ، وما لعنت من لعنة فعلى من لعنت ، إنك وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين ، اللهم إني أسألك الرضى بعد القضاء وبرد العيش بعد الموت ولذة النظر في وجهك الكريم وشوقا إلى لقائك من غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة ، أعوذ بك اللهم أن أظلم أو أظلم أو أعتدي أو يعتدى علي أو أكسب خطيئة مخطئة أو ذنبا لا يغفر ، اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة ذا الجلال والإكرام ، فإني أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا ، وأشهدك وكفى بك شهيدا ، إني أشهد أن لا إله إلا الله وحدك لا شريك لك ، لك الملك ولك الحمد وأنت على كل شيء قدير ، وأشهد أن محمدا عبدك ورسولك ، وأشهد أن وعدك حق ولقاءك حق والساعة آتية لا ريب فيها ، وأنك تبعث من في القبور ، وأشهد أنك إن تكلني إلى نفسي تكلني [ ص: 120 ] إلى ضعف وعورة وذنب [ وخلل ] وخطيئة ، وإني لا أثق إلا برحمتك واغفر لي ذنبي كله ، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت وتب علي إنك أنت التواب الرحيم " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية