الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  5144 - حدثنا العباس بن محمد المجاشعي الأصبهاني ، ثنا محمد بن أبي يعقوب الكرماني ، ثنا الضحاك بن ميمون الثقفي ، ثنا داود بن أبي هند ، [ ص: 219 ] عن زيد ، أو يزيد بن نافع ، عن حبيب بن سالم ، عن النعمان بن بشير ، قال : " بينما زيد بن خارجة ، يمشي في بعض طرق المدينة إذ خر ميتا بين الظهر والعصر ، فنقل إلى أهله وسجي بين بردتين وكساء ، فلما كان بين المغرب والعشاء ، اجتمع نسوة من الأنصار يصرخن حوله ، إذ سمعوا صوتا من تحت الكساء يقول : أنصتوا أيها الناس مرتين ، فحسروا عن وجهه وصدره ، فقال : محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - النبي الأمي خاتم النبيين ، كان ذلك في الكتاب الأول ، ثم قيل على لسانه : صدق أبو بكر الصديق خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - القوي الأمين كان ضعيفا في بدنه قويا في أمر الله كان ذلك في الكتاب الأول ، ثم قيل على لسانه : صدق صدق ثلاثا ، والأوسط عبد الله عمر أمير المؤمنين الذي كان لا يخاف في الله لومة لائم ، وكان يمنع الناس أن يأكل قويهم ضعيفهم ، كان ذلك في الكتاب الأول ، ثم قيل على لسانه : صدق صدق صدق ، ثم قال : عثمان أمير المؤمنين رحيم بالمؤمنين ، خلت اثنتان وبقي أربع ، ثم اختلف الناس ولا نظام لهم وأبيحت الأحماء - يعني تنتهك المحارم - ودنت الساعة ، وأكل الناس بعضهم بعضا " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية