الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 284 ] قالت يا أيها الملأ أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون

                                                                                                                                                                                                                                      قالت كررت حكاية قولها للإيذان بغاية اعتنائها بما في حيزه من قولها : يا أيها الملأ أفتوني في أمري أي : أجيبوني في أمري الذي حزبني وذكرت لكم خلاصته ، وعبرت عن الجواب بالفتوى التي هي الجواب في الحوادث المشكلة غالبا تهويلا للأمر ورفعا لمحلهم بالإشعار بأنهم قادرون على حل المشكلات الملمة .

                                                                                                                                                                                                                                      وقولها : ما كنت قاطعة أمرا أي : من الأمور المتعلقة بالملك حتى تشهدون أي : إلا بمحضركم وبموجب آرائكم ، استعطاف لهم واستمالة لقلوبهم لئلا يخالفوها في الرأي والتدبير .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية