الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
997 - " استكثر من الناس من دعاء الخير لك؛ فإن العبد لا يدري على لسان من يستجاب له؛ أو يرحم " ؛ (خط)؛ في رواة مالك ؛ عن أبي هريرة ؛ (ض).

التالي السابق


(استكثر من الناس) ؛ أي: المؤمنين؛ لاسيما صلحاؤهم؛ وعبادهم؛ وزهادهم؛ خصوصا الشعثة رؤوسهم؛ المغبرة ألوانهم وأطمارهم؛ فمحصول الحديث طلب الدعاء من كل مؤمن؛ قال القشيري: مر معروف الكرخي بسقاء يقول: رحم الله من يشرب؛ فتقدم؛ فشرب؛ فقيل له: ألم تك صائما؟! قال: بلى؛ ولكن رجوت دعاءه؛ (من دعاء الخير لك) ؛ أي: اطلب منهم أن يدعوا لك كثيرا بالخير؛ و" من" ؛ الأولى ابتدائية؛ والثانية بيانية؛ أو تبعيضية؛ (فإن العبد لا يدري على لسان من يستجاب له) ؛ من الناس؛ (أو يرحم) ؛ ورب أشعث أغبر ذي طمرين؛ لو أقسم على الله لأبره.

(خط؛ في رواة مالك ) ؛ ابن [ ص: 499 ] أنس ؛ الإمام المشهور؛ (عن أبي هريرة ) ؛ سكت عليه المؤلف؛ ووهم من زعم أنه رمز لضعفه.



الخدمات العلمية