الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وكذلك أي : ومثل ما فتناهم بإرسالك فتنا أي : فعلنا فعل المختبر قسرا بما لنا من العظمة بعضهم ببعض بالتخصيص بالإيمان والغنى والفقر ونحو ذلك ليقولوا أي : إنكارا لأن تفضل غيرهم عليهم احتقارا لهم واستصغارا أهؤلاء أي : الذين لا يساووننا بل لا يقاربوننا في خصلة من خصال الدنيا من الله أي : على جلاله وعظمه عليهم أي : وفقهم لإصابة الحق وما يسعدهم عنده وهم فيما نرى من الحقارة من بيننا فالآية ناظرة إلى ما يأتي في هذه السورة من قوله تعالى : حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل الله

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 130 ] ولما كان الإنكار لا يسوغ إلا مع نهاية العلم بمراتب المفضلين ، وأن المفضل لا يستحق التفضيل من الوجه المفضل به ، أنكر إنكارهم بقوله : أليس الله أي : الذي له جميع الأمر ، فلا اعتراض عليه بأعلم بالشاكرين أي : الذين يستحقون أن يفضلوا لشكرهم على غيرهم لكفرهم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية