الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
عذرا أو نذرا .

[6] عذرا قرأ يعقوب من رواية روح: بضم الذال، والباقون: بإسكانها أو نذرا قرأ أبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وخلف، وحفص عن عاصم: بإسكان الذال، والباقون: بضمها، فإسكان الذال فيهما على أنهما مصدران، وضم الذال يصح معه المعنى، ويصح أن يكون جمعا لنذير وعاذر اللذين هما اسم فاعل، والمعنى: أن الذكر يلقى بإعذار وإنذار، وأما النصب في قوله: (عذرا أو نذرا) ، فيصح إذا كانا مصدرين أن يكون ذلك [ ص: 246 ] على البدل من الذكر، ويصح أن يكون مفعولا للذكر كأنه قال: فالملقيات أن تذكر عذرا، ويصح أن يكون عذرا مفعولا من أجله؛ أي: يلقى الذكر من أجل الإعذار، وأما إذا كان عذرا أو نذرا جمعا، فالنصب على الحال، والواو الأولى للقسم، والباقي للعطف؛ لأنه تعالى أقسم بالمرسلات، وعطف عليها الباقي.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية