الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  17780 عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، عن عبد الكريم ، وذكر [ ص: 402 ] أن قتادة المدلجي ، كانت له جارية فجاءت برجلين فبلغا ، ثم تزوجا ، فقالت امرأته : لا أرضى حتى تأمرها بسرح الغنم فأمرها ، فقال ابنها : نحن نكفي ما كلفت أمنا ، فلم تسرح أمهما فأمرها الثانية فلم تفعل ، وسرح ابنها فغضب وأخذ السيف وأصاب ساق ابنه ، فنزف فمات ، فجاء سراقة عمر بن الخطاب في ذلك ، فقال : " وافني بقديد بعشرين ومائة بعير ، فإني نازل عليكم ، فأخذ أربعين خلفة ثنية إلى بازل عامها ، وثلاثين جذعة ، وثلاثين حقة ثم قال لأخي : هي لك ، وليس لأبيك منها شيء ، وذكروا أنهم عذروا قتادة عند عمر فقالوا : لم يتعمده إنما أراد الحدب فأخطأته ، فغلظ عمر ديته فجعلها شبه العمد " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية