الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذِّكر الصحيح الوارد عند العطاس

السؤال

هل يقال بعد العطاس: الله ربي، الإسلام ديني، محمد نبيي، القرآن كتابي، السنة منهجي، الكعبة قبلتي، المؤمنون إخوتي، فاشهدوا يا ملائكة؟
هل ورد في ذلك شيء في السنة؟
وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالسنة للعاطس أن يضع يده، أو ثوبه على فمه، أو وجهه عند العطاس، ويقول بعده: الحمد لله، أو يقول: الحمد لله رب العالمين.

فكل ذلك واسع؛ لما رواه البخاري وغيره أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله. وليقل له أخوه أو صاحبه: يرحمك الله. فإذا قال له: يرحمك الله، فليقل: يهديكم الله، ويصلح بالكم.

ولما رواه أبو داود والترمذي وغيرهما: أنه -صلى الله عليه وسلم- كان إذا عطس وضع ثوبه، أو يده على فيه، وخفض أو غض بها صوته. وقال الترمذي: حسن صحيح. وفي رواية: إِذَا عَطَسَ وَضَعَ يَدَهُ، أَوْ ثَوْبَهُ عَلَى جَبْهَتِهِ، وَخَفَضَ أَوْ غَضَّ مِنْ صَوْتِهِ.

أما إذا كان المسلم وحده؛ فليقل: الحمد لله أيضا، ثم يقول: يرحمنا الله وإياكم؛ لأن الملائكة تشمته إذا حمد الله -تعالى- كما جاء في بعض الآثار. فيما روى ابن أبي شيبة في مصنفه: إِذَا عَطَسَ وَهُوَ وَحْدَهُ فَلْيَقُلِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، ثُمَّ يَقُولُ: يَرْحَمُنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ، فَإِنَّهُ يُشَمِّتُهُ مَنْ سَمِعَهُ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ. وفي بعضها: إِذَا عَطَسْتَ وَأَنْتَ وَحْدَكَ فَرُدَّ عَلَى مَنْ مَعَكَ، يَعْنِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ. اهـ

وراجع الفتوى: 202906.

أما ما جاء في السؤال من قوله: "الله ربي، والإسلام ديني ...." فلم نقف عليه في أذكار العطاس، فالأولى تركه، وفيما صح وثبت غُنْية وكفاية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني