الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تكرار الحمد بتكرار العطاس

السؤال

إذا عطست مرتين متتاليتين، ولم أتمكن من أن أقول: الحمد لله بعد الأولى، فهل يجب أن أقولها مرتين بعد انتهاء العطستين؟ أم أكتفي بواحدة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فأما هل يجب عليك الحمد؟ فلا؛ لأن الحمد عند العطاس مستحب، وليس واجبا في الأصل.

قَالَ النَّوَوِيُّ فِي الْأَذْكَارِ: اتَّفَقَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ لِلْعَاطِسِ أَنْ يَقُولَ عَقِبَ عُطَاسِهِ: الْحَمْدُ لِلَّه. اهــ.

وانظر الفتوى: 119958.

وأما هل تكرر الحمد المستحب إن عطست مرتين متتاليتين؟ فالجواب: نعم، يجوز لك أن تكرر الحمد مرتين إذا غلبك العطاس، ولم تحمد في المرة الأولى، ويشرع لمن سمعك أن يُشَمِّتَك مرتين، فيقول: يرحمك الله، يرحمك الله.

قال الحافظ ابن حجر في الفتح: فَلَوْ تَتَابَعَ وَلَمْ يَحْمَدْ، لِغَلَبَةِ الْعُطَاسِ عَلَيْهِ، ثُمَّ كَرَّرَ الْحَمْدَ بِعَدَدِ الْعُطَاسِ، فَهَلْ يُشَمَّتُ بِعَدَدِ الْحَمْدِ؟ فِيهِ نَظَرٌ، وَظَاهِرُ الْخَبَرِ نَعَمْ. اهــ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني