م ن ا : ( المنا ) مقصور عيار قديم والتثنية ( منوان ) والجمع أمناء وهو أفصح من المن . ويقال : داري ( منا ) دار فلان أي مقابلتها . وفي حديث مجاهد : " إن الحرم حرم مناه من السماوات السبع والأرضين السبع " أي قصده وحذاؤه . قلت : الذي أعرفه في الحديث : " البيت المعمور منا مكة " أي بحذائها . و ( المنية ) الموت واشتقاقها من ( مني ) له أي قدر لأنها مقدرة والجمع ( المنايا ) ، و ( المنية ) واحدة ( المنى ) . و ( منى ) مقصور موضع بمكة وهو مذكر مصروف . قال يونس : ( امتنى ) القوم أتوا منى . وقال : ( أمنى ) القوم . و ( الأمنية ) واحدة ( الأماني ) . قلت : يقال في جمعها : ( أمان ) و ( أماني ) بالتخفيف والتشديد كذا نقله عن ابن الأعرابي الأخفش في [ ف ت ح ] ، تقول من الأمنية ( تمنى ) الشيء و ( منى ) غيره ( تمنية ) . و ( تمنى ) الكتاب قرأه . قال الله تعالى : ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني ويقال : هذا شيء رويته أم شيء تمنيته . وفلان يتمنى الأحاديث أي يفتعلها وهو مقلوب من المين وهو الكذب . و ( مناة ) اسم صنم كان لهذيل وخزاعة بين مكة والمدينة .