الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          ر أ ى : ( الرؤية ) بالعين تتعدى إلى مفعول واحد وبمعنى العلم تتعدى إلى مفعولين و ( رأى ) يرى ( رأيا ) و ( رؤية ) و ( راءة ) مثل راعة . و ( الرأي ) معروف وجمعه ( آراء ) و ( أرآء ) أيضا مقلوب منه . و ( رئي ) على فعيل مثل ضأن وضئين . ويقال به ( رئي ) من الجن أي مس . ويقال : رأى في الفقه رأيا . وقد تركت العرب الهمز في مستقبله لكثرته في كلامهم . وربما احتاجت إلى همزه فهمزته قال الشاعر :


                                                          ومن يتمل العيش يرء ويسمع

                                                          وقال آخر :


                                                          أري عيني ما لم ترأياه     كلانا عالم بالترهات

                                                          . وربما جاء ماضيه بغير همز . قال الشاعر :


                                                          صاح هل ريت أو سمعت براع     رد في الضرع ما قرى في الحلاب

                                                          ويروى في العلاب . وإذا أمرت منه على الأصل قلت : ارء وعلى الحذف ره . و ( أريته ) الشيء ( فرآه ) وأصله ( أرأيته ) . و ( ارتآه ) وهو افتعل من الرأي والتدبير . وفلان ( مراء ) وقوم ( مراءون ) والاسم ( الرياء ) يقال : فعل ذلك رياء وسمعة . و ( تراءى ) الجمعان رأى بعضهم بعضا . وفلان ( يتراءى ) أي ينظر إلى وجهه في المرآة وفي السيف . و ( الرئة ) السحر مهموزة ويجمع على ( رئين ) والهاء عوض من الياء تقول منه : ( رأيته ) أي أصبت رئته . و ( الترية ) الشيء الخفي اليسير من الصفرة والكدرة . وقوله تعالى : هم أحسن أثاثا ورئيا من همزه جعله من المنظر من رأيت وهو ما رأته العين من حالة حسنة وكسوة ظاهرة . ومن لم يهمزه : فإما أن يكون على تخفيف الهمزة أو يكون من رويت ألوانهم وجلودهم ريا أي امتلأت وحسنت . وتقول للمرأة أنت ترين وللجماعة أنتن ترين لا فرق بينهما إلا أن النون التي في الواحدة علامة الرفع والتي في الجمع إنما هي نون الجماعة . وتقول : أنت ترينني وإن شئت أدغمت فقلت : أنت تريني بتشديد النون مثل تضربني . وسامرى المدينة التي بناها المعتصم وفيها لغات : سر من رأى . وسر من رأى . وساء من رأى . وسامرى . و ( المرآة ) بكسر الميم التي ينظر فيها ، وثلاث ( مراء ) والكثير ( مرايا ) . و ( المرآة ) بفتح الميم المنظر الحسن يقال : امرأة حسنة المرآة و ( المرأى ) كما يقال : حسنة المنظرة والمنظر [ ص: 116 ] وفلان حسن في ( مرآة ) العين أي في المنظر . وفي المثل : تخبر عن مجهوله مرآته . أي ظاهره يدل على باطنه . و ( الرواء ) بالضم حسن المنظر ، ويقال : ( راءى ) فلان الناس يرائيهم ( مراءاة ) و ( رايأهم مرايأة ) على القلب بمعنى . و ( رأى ) في منامه ( رؤيا ) على فعلى بلا تنوين . وجمع الرؤيا ( رؤى ) بالتنوين بوزن رعى . وفلان مني ( بمرأى ) ومسمع أي حيث أراه وأسمع قوله .

                                                          رائحة في ر و ح .

                                                          راحة في ر و ح .

                                                          راية في ر و ي .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية