( 2830 ) فصل : واللحم والشحم جنسان . والكبد صنف . والطحال صنف . والقلب صنف ، والمخ صنف . ويجوز nindex.php?page=treesubj&link=25365_24695_5428بيع كل صنف بصنف آخر متفاضلا .

وقال nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي : لا يجوز بيع اللحم بالشحم . وكره nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ذلك ، إلا أن يتماثلا . وظاهر المذهب ، إباحة البيع فيهما متماثلا ومتفاضلا ، وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة ، nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي ; لأنهما جنسان ، فجاز التفاضل فيهما كالذهب والفضة .

وإن منع منه لكون اللحم لا يخلو من شحم لم يصح ; لأن الشحم لا يظهر ، وإن كان فيه شيء فهو غير مقصود ، فلا يمنع البيع ، ولو منع لذلك ، لم يجز بيع لحم بلحم ; لاشتمال كل واحد منهما على ما ليس من جنسه . ثم لا يصح هذا عند nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي ; لأن السمين الذي يكون مع اللحم لحم عنده ، فلا يتصور اشتمال اللحم على الشحم . وذكر nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي أن nindex.php?page=treesubj&link=5428اللحم الأبيض الذي على ظاهر اللحم الأحمر ، هو والأحمر جنس واحد ، وأن nindex.php?page=treesubj&link=24695الألية والشحم جنسان .

وظاهر كلام nindex.php?page=showalam&ids=14209الخرقي خلاف هذا ; لقوله : إن اللحم لا يخلو من شحم ، ولو لم يكن هذا شحما لم يختلط لحم بشحم ، فعلى قوله ، كل أبيض في الحيوان يذوب بالإذابة ويصير دهنا ، فهو جنس واحد . وهذا أصح ; لقوله تعالى : { nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=146حرمنا عليهم شحومهما إلا ما حملت ظهورهما } . فاستثنى ما حملت الظهور من الشحم ، ولأنه يشبه الشحم في ذوبه ولونه ومقصده ، فكان شحما ، كالذي في البطن .

( 2830 ) فَصْلٌ : وَاللَّحْمُ وَالشَّحْمُ جِنْسَانِ . وَالْكَبِدُ صِنْفٌ . وَالطِّحَالُ صِنْفٌ . وَالْقَلْبُ صِنْفٌ ، وَالْمُخُّ صِنْفٌ . وَيَجُوزُ nindex.php?page=treesubj&link=25365_24695_5428بَيْعُ كُلِّ صِنْفٍ بِصِنْفٍ آخَرَ مُتَفَاضِلًا .

وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14953الْقَاضِي : لَا يَجُوزُ بَيْعُ اللَّحْمِ بِالشَّحْمِ . وَكَرِهَ nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٌ ذَلِكَ ، إلَّا أَنْ يَتَمَاثَلَا . وَظَاهِرُ الْمَذْهَبِ ، إبَاحَةُ الْبَيْعِ فِيهِمَا مُتَمَاثِلًا وَمُتَفَاضِلًا ، وَهُوَ قَوْلُ nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبِي حَنِيفَةَ ، nindex.php?page=showalam&ids=13790وَالشَّافِعِيِّ ; لِأَنَّهُمَا جِنْسَانِ ، فَجَازَ التَّفَاضُلُ فِيهِمَا كَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ .

وَإِنْ مَنَعَ مِنْهُ لِكَوْنِ اللَّحْمِ لَا يَخْلُو مِنْ شَحْمٍ لَمْ يَصِحَّ ; لِأَنَّ الشَّحْمَ لَا يَظْهَرُ ، وَإِنْ كَانَ فِيهِ شَيْءٌ فَهُوَ غَيْرُ مَقْصُودٍ ، فَلَا يَمْنَعُ الْبَيْعَ ، وَلَوْ مَنَعَ لِذَلِكَ ، لَمْ يَجُزْ بَيْعُ لَحْمٍ بِلَحْمٍ ; لِاشْتِمَالِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى مَا لَيْسَ مِنْ جِنْسِهِ . ثُمَّ لَا يَصِحُّ هَذَا عِنْدَ nindex.php?page=showalam&ids=14953الْقَاضِي ; لِأَنَّ السَّمِينَ الَّذِي يَكُونُ مَعَ اللَّحْمِ لَحْمٌ عِنْدَهُ ، فَلَا يُتَصَوَّرُ اشْتِمَالُ اللَّحْمِ عَلَى الشَّحْمِ . وَذَكَرَ nindex.php?page=showalam&ids=14953الْقَاضِي أَنَّ nindex.php?page=treesubj&link=5428اللَّحْمَ الْأَبْيَضَ الَّذِي عَلَى ظَاهِرِ اللَّحْمِ الْأَحْمَرِ ، هُوَ وَالْأَحْمَرُ جِنْسٌ وَاحِدٌ ، وَأَنَّ nindex.php?page=treesubj&link=24695الْأَلْيَةَ وَالشَّحْمَ جِنْسَانِ .

وَظَاهِرُ كَلَامِ nindex.php?page=showalam&ids=14209الْخِرَقِيِّ خِلَافُ هَذَا ; لِقَوْلِهِ : إنَّ اللَّحْمَ لَا يَخْلُو مِنْ شَحْمٍ ، وَلَوْ لَمْ يَكُنْ هَذَا شَحْمًا لَمْ يَخْتَلِطْ لَحْمٌ بِشَحْمِ ، فَعَلَى قَوْلِهِ ، كُلُّ أَبْيَضَ فِي الْحَيَوَانِ يَذُوبُ بِالْإِذَابَةِ وَيَصِيرُ دُهْنًا ، فَهُوَ جِنْسٌ وَاحِدٌ . وَهَذَا أَصَحُّ ; لِقَوْلِهِ تَعَالَى : { nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=146حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا } . فَاسْتَثْنَى مَا حَمَلَتْ الظُّهُورُ مِنْ الشَّحْمِ ، وَلِأَنَّهُ يُشْبِهُ الشَّحْمَ فِي ذَوْبِهِ وَلَوْنِهِ وَمَقْصِدِهِ ، فَكَانَ شَحْمًا ، كَاَلَّذِي فِي الْبَطْنِ .