الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 3532 ) فصل : إذا ادعى رجل دارا في يد أخوين ، فأنكره أحدهما ، وأقر له الآخر ، ثم صالحه عما أقر له بعوض ، صح الصلح ، ولأخيه الأخذ بالشفعة . ويحتمل أن يفرق بين ما إذا كان الإنكار مطلقا ، وبين ما إذا قال : هذه لنا ورثناها جميعا عن أبينا أو أخينا . فيقال : إذا كان الإنكار مطلقا ، كان له الأخذ بالشفعة ، وإن قال : ورثناها عن أبينا . فلا شفعة له ; لأن المنكر يزعم أن الملك لأخيه المقر لم يزل ، وأن الصلح باطل ، فيؤاخذ بذلك ولا يستحق به شفعة .

                                                                                                                                            ووجه الأول ، أن الملك ثبت للمدعي حكما ; وقد رجع إلى المقر بالبيع ، وهو معترف بأنه بيع صحيح فتثبت فيه الشفعة ، كما لو كان الإنكار مطلقا . ويجوز أن يكون انتقل نصيب المقر إلى المدعي ببيع أو هبة أو سبب من الأسباب ، فلا يتنافى إنكار المنكر وإقرار المقر ، كحالة إطلاق الإنكار وهذا أصح .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية