الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( اجتهدت ) أي بذلت وسعي ( في تحرير نقوله ) أي تهذيب مسائله المنقولة عن الإمام أو الأصحاب ( واختصارها ) أي النقول .

                                                                                                                      وفي نسخة بخطه : واختصاره : أي الكتاب والاختصار : تجريد اللفظ اليسير من اللفظ الكثير مع بقاء المعنى ، والإيجاز تجريد المعنى من غير رعاية اللفظ ( لعدم ) أي لأجل عدم ( تطويله ) لقصور الهمم وكثرة الموانع ( مجردا ) هذا الكتاب ( غالبا عن دليله ) وهو لغة المرشد حقيقة ، وما به الإرشاد مجازا وعرفا : ما يمكن التوصل بصحيح النظر فيه إلى مطلوب خبري ( و ) مجردا غالبا عن ( تعليله ) أي ذكر علة الحكم ، والعلة لغة عرض يوجب خروج البدن الحيواني عن الاعتدال الطبيعي ، وشرعا : ما أوجب حكما شرعيا لا محالة أو حكمة الحكم أو مقتضيه ، وهي أخص من الدليل ، إذ كل تعليل دليل ولا عكس ، لجواز أن يكون نصا أو إجماعا ( على قول واحد ) من غير تعرض للخلاف طلبا للاختصار وكذلك صنعت في شرحه والقول يعم ما كان رواية عن الإمام أو وجها للأصحاب .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية