الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( و ) التاسع ( الطمأنينة في هذه الأفعال ) أي في الركوع والاعتدال عنه والسجود والجلوس بين السجدتين لما سبق ولحديث حذيفة { أنه رأى رجلا لا يتم ركوعه ولا سجوده فقال له : ما صليت ، ولو مت مت على غير الفطرة التي فطر الله عليها محمدا صلى الله عليه وسلم } رواه البخاري وظاهره : أنها ركن واحد في الكل لأنه يعم القيام ، قاله في المبدع ( بقدر الذكر الواجب لذاكره ولناسيه بقدر أدنى سكون وكذا ) في أدنى سكون ( لمأموم بعد انتصابه من الركوع لأنه لا ذكر فيه ) هذه التفرقة لم أجدها في الفروع ولا المبدع ولا الإنصاف ولا غيرها مما وقفت عليه وفيها نظر لأن الركن لا يختلف بالذاكر والناسي بل في كلام الإنصاف ما يخالفها ، فإنه حكى في الطمأنينة وجهين ، أحدهما هي السكون وإن قل وقال [ ص: 388 ] على الصحيح من المذهب والثاني : بقدر الذكر الواجب قال المجد في شرحه : وتبعه في الحاوي الكبير ، وهو الأقوى وجزم به في المذهب قال في الإنصاف : وفائدته الوجهين : إذا نسي التسبيح في ركوعه أو سجوده أو التحميد في اعتداله ، أو سؤال المغفرة في جلوسه ، أو عجز عنه لعجمة أو خرس أو تعمد تركه ، وقلنا هو سنة واطمأن قدرا لا يتسع له فصلاته صحيحة على الوجه الأول ولا تصح على الثاني .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية