الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        2762 - حدثنا روح بن الفرج ، قال : ثنا يوسف بن عدي ، قال : ثنا أبو الأحوص ، عن أبي فروة الهمداني ، عن زائدة بن خراش ، قال : ثنا ابن أبزى ، عن أبيه ، قال : كنت أمشي في جنازة فيها أبو بكر وعمر وعلي رضي الله عنهم . كان أبو بكر وعمر رضي الله عنهما يمشيان أمامها ، وعلي رضي الله عنه يمشي خلفها يدي في يده . فقال علي رضي الله عنه : أما إن فضل الرجل يمشي خلف الجنازة على الذي يمشي أمامها ، كفضل صلاة الجماعة على صلاة الفذ ، وإنهما ليعلمان من ذلك مثل الذي أعلم ، ولكنهما سهلان يسهلان على الناس .

                                                        ففي هذا الحديث تفضيل علي رضي الله عنه المشي خلف الجنازة على المشي أمامها .

                                                        وقوله: ( إن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما يعلمان مثل ما أعلم ، وإنهما إنما يتركان ذلك للتسهيل على الناس ، لا لأن ذلك أفضل من غيره ) .

                                                        وهذا مما لا يقال بالرأي ، إنما يقال ويعلم ، بما قد وقفهم عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعلمهم إياه من ذلك . فقد ثبت بتصحيح ما روينا أن المشي خلف الجنازة أفضل من المشي أمامها .

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية