الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          432 - وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا كان يوم القيامة دفع الله إلى كل مسلم يهوديا أو نصرانيا فيقول : هذا فكاكك من النار .

                                          وفي رواية عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال يغفرها الله لهم . رواه مسلم .

                                          قوله : «دفع إلى كل مسلم يهوديا أو نصرانيا فيقول : هذا فكاكك من النار» : معناه ما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه : لكل أحد منزل في الجنة ومنزل في النار، فالمؤمن إذا دخل الجنة خلفه الكافر في النار؛ لأنه مستحق لذلك بكفره ومعنى «فكاكك» أنك كنت معرضا لدخول النار وهذا فكاكك؛ لأن الله تعالى قدر للنار عددا يملؤها فإذا دخلها الكفار بذنوبهم وبكفرهم صاروا في معنى الفكاك للمسلمين. والله أعلم .

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية