الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          باب استحباب التبشير والتهنئة بالخير

                                          قال الله تعالى : فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه . وقال تعالى : يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم . وقال تعالى : وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون . وقال تعالى : فبشرناه بغلام حليم . وقال تعالى : ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى . وقال تعالى : وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب . وقال تعالى : فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك بيحيى . وقال تعالى : إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح الآية ، والآيات في الباب كثيرة معلومة .

                                          [ ص: 190 ] وأما الأحاديث فكثيرة جدا ، وهي مشهورة في الصحيح ، منها :

                                          708 - عن أبي إبراهيم - ويقال أبو محمد ، ويقال أبو معاوية - عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشر خديجة رضي الله عنها ببيت في الجنة من قصب ، لا صخب فيه ولا نصب . متفق عليه .

                                          «القصب» : هنا اللؤلؤ المجوف . و «الصخب» : الصياح واللغط . و «النصب» : التعب .

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية