الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          باب جواز البكاء على الميت بغير ندب ولا نياحة

                                          أما النياحة فحرام وسيأتي فيها باب في كتاب النهي إن شاء الله تعالى . وأما البكاء فجاءت أحاديث كثيرة بالنهي عنه ، وأن الميت يعذب ببكاء أهله وهي متأولة محمولة على من أوصى به والنهي إنما هو عن البكاء الذي فيه ندب أو نياحة . والدليل على جواز البكاء بغير ندب ولا نياحة أحاديث كثيرة منها :

                                          925 - عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد سعد بن عبادة ومعه عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهم فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأى القوم بكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بكوا . فقال : ألا تسمعون ؟ إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب ولكن يعذب بهذا أو يرحم ! وأشار إلى لسانه . متفق عليه .

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية