الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              2768 حدثنا محمد بن إسمعيل بن سمرة حدثنا محمد بن يعلى السلمي حدثنا عمر بن صبح عن عبد الرحمن بن عمرو عن مكحول عن أبي بن كعب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرباط يوم في سبيل الله من وراء عورة المسلمين محتسبا من غير شهر رمضان أعظم أجرا من عبادة مائة سنة صيامها وقيامها ورباط يوم في سبيل الله من وراء عورة المسلمين محتسبا من شهر رمضان أفضل عند الله وأعظم أجرا أراه قال من عبادة ألف سنة صيامها وقيامها فإن رده الله إلى أهله سالما لم تكتب عليه سيئة ألف سنة وتكتب له الحسنات ويجرى له أجر الرباط إلى يوم القيامة

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله : ( مائة سنة . . . إلخ ) قال البيهقي في شعب الإيمان : القصد من هذا ونحوه من الأخبار بيان تضعيف أجر الرباط على غيره وذلك يختلف باختلاف الناس في نياتهم وإخلاصهم ويختلف باختلاف الأوقات . قوله : ( لم تكتب عليه سيئة ألف سنة ) أي : على فرض امتداد عمره ، وفي الزوائد هذا إسناد ضعيف فيه محمد بن يعلى وهو ضعيف وكذلك عمر بن صبيح ، ومكحول لم يدرك أبي بن كعب ومع ذلك فهو مدلس وقد عنعنه ا هـ . وقال السيوطي : قال الحافظ زكي الدين المنذري في الترغيب : آثار الوضع لائحة على هذا الحديث ولا يحتج برواية عمر بن صبيح . وقال الحافظ عماد الدين بن كثير في جامع المسانيد : أخلق بهذا الحديث أن يكون موضوعا لما فيه من المجازفة ، ولأنه من رواية عمر بن صبيح أحد الكذابين المعروفين بوضع الحديث - والله أعلم -




                                                                              الخدمات العلمية