الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                10739 ( وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو بكر : محمد بن أحمد بن حاتم العدل بمرو ، ثنا أحمد بن محمد بن عيسى القاضي ، ثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي ، ثنا عيسى بن يونس ، ح : وأخبرنا أبو طاهر الفقيه ، ثنا أبو العباس : أحمد بن هارون الفقيه ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا الحسن بن الربيع الكوفي ، ثنا حفص بن غياث جميعا ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر ، قال : نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ثمن الكلب والسنور . أخرجه أبو داود في السنن ، عن جماعة ، عن عيسى بن يونس ، وهذا حديث صحيح على شرط مسلم بن الحجاج دون البخاري ؛ فإن البخاري لا يحتج برواية أبي الزبير ، ولا برواية أبي سفيان ، ولعل مسلما إنما لم يخرجه في الصحيح ؛ لأن وكيع بن الجراح رواه عن الأعمش ، قال : قال جابر بن عبد الله ، فذكره . ، ثم قال : قال الأعمش : أرى أبا سفيان ذكره ، فالأعمش كان يشك في وصل الحديث ، فصارت رواية أبي سفيان بذلك ضعيفة .

                                                                                                                                                وقد حمله بعض أهل العلم على الهر إذا توحش فلم يقدر على تسليمه ، ومنهم من زعم أن ذلك كان في ابتداء الإسلام حين كان محكوما بنجاسته ثم حين صار محكوما بطهارة سؤره حل ثمنه ، وليس على واحد من هذين القولين دلالة بينة . والله أعلم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية