الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                10811 قال الشافعي : وقلت لمحمد بن الحسن أنت أخبرتني ، عن أبي يوسف ، عن عطاء بن السائب ، عن أبي البختري : أن بني عم لعثمان بن عفان أتوا واديا فصنعوا شيئا في إبل رجل قطعوا به لبن إبله ، وقتلوا فصالها ، فأتى عثمان بن عفان ، وعنده ابن مسعود ، فرضي بحكم ابن مسعود ، فحكم أن يعطى بواديه إبلا مثل إبله ، وفصالا مثل فصاله ، فأنفذ ذلك عثمان ، فيروى عن ابن مسعود : أنه يقضي في حيوان بحيوان مثله دينا ؛ لأنه إذا قضى به بالمدينة وأعطاه بواديه كان دينا . وتزيد أن تروي عن عثمان أنه يقول بقوله . وأنتم تروون عن المسعودي ، عن القاسم بن عبد الرحمن ، قال : أسلم لعبد الله في وصفاء أحدهم أبو زيادة أو أبو زائدة مولانا . وتروون عن ابن عباس : أنه أجاز السلم في الحيوان ، وعن رجل آخر من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - .

                                                                                                                                                قال الشيخ : وروي عن عمر : أنه ذكر في أبواب الربا أن يسلم في سن . أخبرناه أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، ثنا الحسن بن مكرم ، ثنا عثمان بن عمر ، قال : أنبأ المسعودي ، عن القاسم بن عبد الرحمن : أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال : فذكره ، وهذا منقطع .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية