الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                11321 ( أخبرنا ) علي بن أحمد بن عبدان ، أنبأ أحمد بن عبيد ، ثنا الأسفاطي يعني العباس بن الفضل ، ثنا عبيد الله بن معاذ ، ثنا المعتمر ، عن أبيه ، عن حنش ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : أصاب نبي الله - صلى الله عليه وسلم - خصاصة ، فبلغ ذلك عليا - رضي الله عنه - ، فخرج يلتمس عملا ليصيب فيه شيئا يبعث به إلى نبي الله - صلى الله عليه وسلم - ، فأتى بستانا لرجل من اليهود ، فاستقى له سبعة عشر دلوا كل دلو بتمرة ، فخيره اليهودي من تمره سبعة عشر تمرة عجوة ، فجاء بها إلى نبي الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال : " من أين هذا يا أبا الحسن ؟ " قال : بلغني ما بك من الخصاصة يا نبي الله ، فخرجت ألتمس عملا لأصيب لك طعاما ، قال : " فحملك على هذا حب الله ورسوله ؟ " قال علي : نعم ، يا نبي الله ، فقال نبي الله - صلى الله عليه وسلم - : " ما من عبد يحب الله ورسوله إلا الفقر أسرع إليه من جرية السيل على وجهه . من أحب الله ورسوله فليعد تجفافا " . وإنما يعني الصبر .

                                                                                                                                                وروي عن يزيد بن زياد ، عن محمد بن كعب ، قال : حدثني من سمع علي بن أبي طالب ، فذكر بعض معنى هذه القصة .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية